في الآونة الأخيرة ظهرت ثقافة ما يعرف بلبس ” الشورت ” في السوق وفي أماكن احتساء الشاهي والقهوة وفي الشارع والطريق والمطار كل ذلك ممكن أن يكون مقبولاً إلا أن تمتد تلك الثقافة إلى مكان لقاء الله في ( المسجد ) والتعبد وكذلك في الأماكن الرسمية كالدوائر والجهات هنا لابد من الحزم وتجريم ذلك الفعل وردعه .
في إحدى المرات اضطررت للذهاب لإحدى المستشفيات القريبة وأثناء الانتظار في أحد الأماكن المخصصة للجلوس لفت نظري شاب يتجول بين ردهات ذلك المستشفى بـ ( شورت ) مخجل يظهر عورته أمام ( السكورتي ) وكذلك المدير المناوب وما هي إلا ثوان معددوة حتى جاء رفاق ذلك الشاب وامتلاء الممر بـ ( الشورت ) مقابل نظرات تتطاير شرراً من مراجعي ذلك المرفق الصحي رجال ونساء !
الحقيقة نحن بحاجة إلى غرامات ( الذوق العام ) تجاه تلك التصرفات الصبيانية بالإضافة إلى توعية النشء بالأماكن التي يسمح فيها بارتداء ( الشورت ) ومتى وكيف دون ترك الأمر على عواهنه ، لأننا مجتمع يملك خصوصية في لبسه ومظهره وقيمه ومعتقداته .
أن التساهل في اللبس حتى يصل إلى عدم ستره للعورة – أمر يخرم المروءة ولا يصبح للحياء معه قيمة بدعوى ( المدنية ) والتحضر وأنه أسهل أو اريح أو أسرع ، وما إلى ذلك من المصطلحات المخجلة .
أخيراً ضوابط وآداب الملبس في الإسلام ، إنما شُرعت لتسود ثقافة احترام قيم المجتمع الرَّاقية التي تدعم الحياء والعفة والمروءة ، وتأبى الفحش والتَّفحُّش وخدش الحياء وجرح المشاعر .
فاصلة
دخل ( المسجد ) بشورت ليؤدي الصلاة وظن بأنه سيستر عورته فأصبح حائراً بين ستر الأمام وانكشاف الخلفية !!
طرح مميز حبيبنا الغالي ابا عبدالاله …دمت مسددا
مقال يحاكي واقع نعيشه للاسف ولم نشاهد دور لحماية الذوق العام تجاه ما تطرق له الكاتب اتمنى تفعيل المخالفات حتى يكون هناك رادع لهم
كلام جاء في وقته وأصاب هدفه بعناية..
وأنا اقرأ ما كتبت يا أبا عبدالإله لم اتصور المشهد خيالاً أو حلماً بل واقعاً ملموساً وظاهرة متفشية اصبحت وللآسف تسود وتنتشر وتعد في اعتقاد من يرتدي ذلك ( الشورت ) أنها موضة لابد من تقليدها وأنها من دلالات الجذب وكمال الشياكة وربما لها معاني آخرى لا ندركها نحن أجيال الثلاثينات وبداية الأربعينات .
قبل سنوات كنت اريد الدخول إلى أحد المولات فوجدت أحد حراس الأمن على البوابة في جدال وخصام مع أحد الشباب الذي يرغب في الدخول إلى المول وهو يمنعه لأنه يرتدي ( شورت ) ولم يسمح له بالدخول .
سلمت أناملك وفكرك ودام مداد قلمك اخي عبدالرحمن المتألق والمتميز والمتفرد فقد تناولت موضوعاً مهماً يحتاج إلى الردع فيه .
تحياتي لك .
خبر متميز الحبكة والدراما
ومثله يصنع التباين والتربية وتصحيح السلوك
اشكرك اباعبدالاله
وارجو لكم العون والتوفيق والاستمرار