#خبر_اليوم تقدم واجب العزاء لأسرة ضحايا حريق شهداء الطائف
شقيق الأطفال : والدتي ذهبت لشراء الحلوى

بنبرة حزن وألم يروي والد ضحايا حريق منزل شهداء الطائف الأربعة لـ ” خبر اليوم ” يحيى أبكر إبراهيم مقيم سوداني تفاصيل وفاة أطفاله الثلاثة وإصابة الرابع اختناقاً داخل منزل الأسرة في وسط الطائف .
خبر اليوم تؤدي واجب العزاء
من واجبها الإنساني وانطلاقا من دورها المهني قامت ” خبر اليوم ” بنقل تعازي منسوبي الصحيفة للأسرة المنكوبة في الطائف والتقت بوالد الأطفال وشقيقهم في موقع العزاء.
يحيى : فقدت أبنائي الثلاثة والرابع في حالة حرجة
بصوت متهدج ونبرة حزن تخنقها العبرة يقول يحيى أبكر فقدت ثلاثة من أطفالي في عمر الزهور بينما يرقد الرابع في المستشفى في حالة حرجة نتيجة حريق اندلع في المنزل ، بعد خروج والدتهم بوقت قصير لشراء بعض المستلزمات للمنزل .
وعن كيفية تلقيه خبر الحادث قال : تلقيت اتصال مساء الثلاثاء الساعة العاشرة مساء يخبرني بوجود حريق في المنزل وعليك الحضور وعلى الفور توجهت وعند وصولي تفاجأت بفرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف تحيط بالمنزل بصورة أدخلت الهلع والخوف لقلبي ولم أتمالك نفسي ، وتوجهت لباب المنزل للاطلاع على ما يحدث إلا ان رجال الدفاع المدني منعوني من الدخول مما زاد الخوف لدي .
وأضاف أبكر تيقنت ان هناك كارثة قد حصلت لأسرتي ، وبعد دقائق اخبروني رجال الإسعاف بأنهم سوف ينقلون أربعة أطفال للمستشفى في حالة حرجة لإسعافهم ، ولكنني أدركت ان هناك أمرا جلل وبالفعل وصلني خبر وفاة طفلتين تؤم في الخامسة من العمر وطفل يبلغ من العمر سنة واحده بينما دخل طفل في السادسة من العمر غيبوبة بسبب الحريق .
فراغ كبير
وأكد والدموع تذرف من عينية ان فقد ثلاثة من أطفاله تركت فراغا كبيراً في المنزل وجرحاً في قلوبنا لن يندمل مدى الحياة ولكن الحمد الله على كل حال إننا من الصابرين على قضاء الله وقدرة وان يعوضنا عنهم في الدنيا بلقائهم في جنات النعيم .
والدة الضحايا : ذهبت لشراء الحلوى فوجدتهم جثثا هامدة
بين شقيق الأطفال احمد يحيى لـ ” خبر اليوم ” ان والدته أصيبت بانهيار تام عندما عادت للمنزل بالحلوى والعصير لهم لتجد فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر ينقلون أشقائي الأربعة في عربات الإسعاف .
وتابع بقوله ان والدته تركت الأطفال في المنزل وتوجهت إلى السوق لشراء بعض الحاجيات والحلوى والعصير لهم لكنها سرعان ما تلقت مكالمة من الجيران تفيد بأن الأدخنة تتصاعد من نوافذ المنزل ، وان هناك حريق في العمارة التي نقطنها وعندما عادت لم تجد أولادها ، مما جعلها تدخل في موجة بكاء وحزن تسبب في انهيارها ولولا عناية الله ووجود الجيران الذين منعوها من الدخول للمنزل للبحث عن أطفالها وسط النيران لحدث لها ما لم يكن في الحسبان .
وفي نهاية حديثة أكد ان الأسرة مؤمنه بقضاء الله وقدرة ولا اعتراض على ذلك شاكراً جميع من قدم لهم واجب العزاء وواساهم في مصابهم الجلل مقدماً شكره لـ ” خبر اليوم ” التي وصلت لهم مقدمة واجب العزاء ومواسيه لهم في المصاب الجلل .