البدير : من قصد مسجد رسول الله لقتل المصلين فهو كافر

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي قاضي محكمة الاستئناف بالمدينة المنورة الشيخ صلاح البدير أن “من قصد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهراً سيفه وحاملاً سلاحه وواضعاً بين جنبيه حزاماً ناسفاً عامداً إلى قتل المصلين في المسجد النبوي وقتل حراسه وترويع المصلين والصائمين مستبيحاً للحرمات في شهر رمضان، كافر خارج من الملة، ولا يفعل ذلك إلا من باع نفسه لأعداء المسلمين، وخان دينه وأهله ووطنه، تحوطه اللعنة والمقت والغضب من الله تعالى”.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، إن الذي فجَّر نفسه بقرب المسجد النبوي ما هو إلا أداة بيد خوارج هذا العصر المارقين من الإسلام، وهم أداة بيد الصهاينة واليهود والمجوس والوثنيين أعداء الملة والسنة، فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ومَن يتعاطف مع هؤلاء أو يؤوي أحداً منهم أو يسكت عنهم أو يمتنع عن التبليغ عنهم أو يدافع عنهم فهو داخل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا”.
وحذر الشباب من الاغترار بهذا الفكر النجس والمنهج الخبيث، ومَن أراد لنفسه السلامة فليقطع كل حبل يوصله أو يقربه من هؤلاء المارقين، سرايا إبليس وعصابة الخيانة وحزب الغدر، وتلك الأفعال الخبيثة تكررت منذ سنين، هلك منفذوها والألسن تلعنهم والقلوب تبغضهم، أما الوطن فلا يزال بفضل الله تعالى ينعم بأمنه وقوته ووحدته وقيادته، فاعتبروا أيها الشباب قبل أن تذهبوا ضحية لهذا المخطط الذي تكشفت لكل ذي عقل وبصيرة خيوطه ومصادره وأدواته وأهدافه، والله غالب على أمره، والعزة لديننا وبلادنا، والخيبة والخزي والعار أبد الآباد على أعدائه.
ومن جهته ندّد إمام المسجد النبوي الشيخ محمد بن خليل القارئ، بالاعتداء الإرهابي الآثم الذي وقع في مواقف لسيارات الزوار قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة أمس، ووصفه بأنه “إفساد في الأرض، وترويع للآمنين، وانتهاك للحرمات، وقتل للأنفس المعصومة من المسلمين الصائمين”، مستشهداً بقول الحق تبارك وتعالى: “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً”. وعدّ الحادثة “جريمة نكراء وقعت في زمن كثرت فيه الفتن”.
السعودية