ام القماري واجهة ” القنفذة ” السياحية ووجهة الطيور المهاجرة

خبراليوم – تقرير : غندور السهيمي – القنفذة
تمتاز محافظة القنفذة الواقعة على الساحل الغربي جنوب غرب متطقة مكة المكرمة بوجود عدد كبير من الجزر مثل جزر جبل دوقة وجبل الصبايا والتي تبعد 18 كلم عن بلدة مخشوش بمركز كناه وثرى والتي تبعد عن المظيلف بـ 12 كلم تقريباً .
موقع جزيرة أم القماري
الا ان جزيرة أم القماري الواقعة جنوب غرب مدينة القنفذة أشهر تلك الجزر، إذ تشتهر بكثرة الشعاب المرجانية المحيطة بها التي شكلت بيئة مناسبة للأسماك للعيش والتكاثر فيها ، وساعد قرب الجزيرة من ساحل القنفذة أهالي المحافظة والزوار على ارتيادها وتنظيم رحلات الصيد والنزهة إليها بشكل مستمر.
مساحة جزر أم القماري
وضمت أم القماري تحت إشراف الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وهي محمية طبيعية تتألف من جزيرتين هما أم القماري البرانية وأم القماري الفوقانية، ويبلغ مجموع مساحة الجزيرتين نحو 182.500 متر مربع.
مكونات جزر أم القماري
ويتكون سطح الجزيرتين من أحجار كلسية شعابية يبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر ثلاثة أمتار، ورمال ساحلية بيضاء، وتمتاز الشعاب المرجانية بجزيرة أم القماري البرانية بأن الكثير منها حية ومتنوعة، كما تكثر النباتات في وسط الجزيرتين، ومن أهم النباتات في المحمية الأراك، والسواد، والصبار، والثندة، والرغل.
وتوجد أنواع من الطيور بالجزيرة، منها طيور القماري المهاجرة والمقيمة والطيور البحرية والشاطئية وعدد من الطيور البرية مثل العقاب، ومالك الحزين، والبلشون الأبيض، والقمري المطوق الأفريقي، بينما تمتاز الحياة البحرية بتنوع هائل من الشعاب المرجانية والحيوانات اللافقارية البحرية.
الأهمية المحلية والدولية
وتجاوزت جزر أم القماري أهميتها المحلية إلى المناطقية بعد إدراجها ضمن المحميات الطبيعية في السعودية، فأصبحت محط اهتمام الهيئات الدولية المهتمة بهجرة الطيور وتتبعها، فهي تستضيف أعدادا كثيرة من أسراب الطيور المهاجرة التي يجبرها صقيع الشتاء في شمال الكرة الأرضية على الهجرة في اتجاه الجنوب.